Cepex
La troisième rencontre mensuelle des "Matinales de l'exportation régionale" dédiée à la District 1 : un accent sur les importantes opportunités d’exportation de la région et un appel à tirer parti des mécanismes disponibles.
09-03-2024

اللّقاء الإعلامي الشّهري الثالث من "صباحيّات التّصـــــــدير الجهويّة" المخصّص للإقليم(1): تأكيد على الإمكانات التصديريّة الهامّة للإقليم، ودعوة لاستغلال الآليّات المتاحة

 

تحت إشراف وزارة التجارة وتنمية الصادرات، وبالتعاون مع غرف التجارة والصناعة للشمال الشرقي والشمال الغربي، وبدعم من الشركة التونسية لتأمين التجارة الخارجيّة، نظم مركز النّهوض بالصّادرات ثالث اللّقاءات الشهرية من "صباحيّات التصـــــــدير الجهوية" المخصّصة للأقاليم لهذه السّنة تحت شعار "الجهات تصدّر". واستهدف هذا اللقاء الإعلامي التّحسيسي، الملتئم بأحد نزل مدينة تستور يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024، الولايات الأربع التابعة للإقليم الأوّل وهي باجة وبنزرت وجندوبة والكاف.

 

وفي كلمته الافتتاحيّة، أشار السيّد مراد بن حسين، الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، إلى أن هذا اللقاء الإعلامي يندرج ضمن سلسلة صباحيّات التصدير في نسختها الجهوية والتي كانت قد استهلت بلقاء خصّص للإقليم الثالث، انتظم بالقيروان في شهر سبتمبر المنقضي، تبعته صباحيّة ثانية تهم الإقليم الرابع، التأمت في صفاقس خلال أكتوبر 2024. وأبرز أن هذه اللقاءات الإعلامية الجهويّة التي تركّزت حول "كيفيّة تطوير الإمكانات والقدرات التصديريّة للمؤسّسات التونسيّة في الجهات"، تتنزل في إطار تدعيم الانفتاح على الجهاز التصديري وتطوير مناخ الأعمال في الجهات. كما تعدّ منصّة للتواصل والنقاش بين مختلف المسؤولين والفاعلين في سلسلة التصدير، لتعزيز القدرات التصديريّة لمختلف الأقاليم.

 

وحول واقع التصدير في الإقليم الأول، استعرض السيّد مراد بن حسين معطيات حول القدرات التصديرية المتاحة، فضلا عن الإمكانات غير المستغلة التي يمكن أن تسهم في تحقيق قفزة نوعية في آدائه التصديري.

 

وأوضح في هذا السّياق أن الإقليم الأول، رغم كونه منطقة فلاحية بالأساس، فهو يعتمد بشكل كبير على تصدير أحذية السلامة المهنية، التي تمثل حوالي 90% من صادراته. ويضم هذا الإقليم 308 شركات مصدرة، أي ما يعادل 7.8% من الجهاز التصديري الوطني، في حين بلغت عائدات التصدير لهذه المنطقة حوالي 3.6 مليار دينار. وتقدّر قيمة الفرص التصديريّة والإمكانيّات الواعدة بهذا الإقليم بـ 2.8 مليار دينار، مما يعكس إمكانية مضاعفة العائدات إذا تم استغلال هذه الفرص بالشكل الأمثل.

 

وتناول الرئيس المدير العام للمركز، أيضًا، الأسواق التصديرية الحالية التي تتجه إليها صادرات الإقليم، على غرار فرنسا والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى توفّر إمكانيات واعدة للتوسّع نحو أسواق أخرى، مثل ألمانيا وإيطاليا وغيرها. كما تم عرض قائمة تضم 20 منتجًا رئيسيًا من إنتاج المنطقة، مع تحليل للأسواق التي يمكن أن تستوعب هذه المنتجات مستقبلًا.

 

وفي ما يتعلق بالأنشطة الترويجية، أكد السيّد بن حسين، في عرض تولى تقديمه خلال اللقاء، على الدور المحوري الذي يضطلع به مركز النهوض بالصادرات في دعم المؤسّسات المصدرة. وأوضح أن المركز يعمل على تنظيم المشاركة الوطنية في المعارض والصالونات الدولية بالخارج، بالإضافة إلى عقد لقاءات مهنية ودعوة مورّدين دوليين لفتح آفاق جديدة أمام الشركات التونسية. كما أشار إلى الهدف الطموح للمركز المتمثل في مضاعفة عدد المصدّرين المنتفعين بهذه البرامج في الإقليم الأول، خصوصًا وأن الإحصائيات الحالية تشير إلى أن 20 شركة فقط من بين 308 انتفعت بآليات الدعم المالي التي يمنحها صندوق النهوض بالصادرات، وهو ما يُعزى، جزئيًا، إلى نقص المعلومات المتوفرة لدى المؤسسات.

 

وفي ختام مداخلته، دعا السيّد مراد بن حسين إلى ضرورة تكاتف الجهود بين مختلف المتدخلين لدعم المؤسّسات المصدّرة واستغلال الإمكانات الهائلة التي يزخر بها الإقليم الأول، مشددًا على أن هذه اللقاءات تمثل فرصة هامة لتحفيز التصدير وتعزيز تموقع المنتجات التونسية في الأسواق العالمية.

 

وكان لرئيس غرفة التجارة والصناعة بالشمال الغربي، السيّد شريف لشناني، ورئيس غرفة التجارة والصناعة للشمال الشرقي، السيّد فوزي بن عيسى، أيضا، مداخلات حول الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الإقليم، من موارد طبيعية هامة وقدرات اقتصادية غير مستغلة يمكن أن تحدث نقلة نوعيّة في مجال التصدير. وأعربا، في هذا الصدد، عن قناعتهما بما يتوفر عليه الإقليم الأول من إمكانيّات لتحقيق تقدم ملحوظ إذا تم استغلالها بشكل أمثل، لاسيما مع وجود فرص حقيقيّة لمضاعفة عدد المؤسّسات المصدّرة بما يصل إلى عدّة أضعاف العدد الحالي.

 

وقد شهد اللقاء مشاركة قرابة 100 مؤسسة من المتعاملين الاقتصاديّين وممثلين عن المؤسّسات المصدّرة، وذلك بحضور ممثلي الهياكل العموميّة، ومؤسسات الدعم، والمنظمات المهنيّة، ومستشاري التصدير. كما أمّن تنشيط فعاليّات الصباحيّة ثلّة من المسؤولين والإطارات العليا من أهل الاختصاص لتقديم معلومات عمليّة وذات قيمة مضافة، فضلا عن تبادل المعارف والتجارب بهدف تسليط الضوء على رهانات التصدير والآليّات والأدوات المتاحة لدعم المؤسّسات المصدّرة، والإصغاء لمشاغلهم واقتراحاتهم.

 

وفي سياق متصل، تمت الإشارة إلى أن المؤسّسات المصدّرة بالإقليم لا تزال بحاجة إلى استغلال أفضل للامتيازات التصديرية المتاحة، مع التأكيد على تنوع هذه الامتيازات وأهميتها في دعم المؤسّسات، كتسهيل مشاركتها في التظاهرات الترويجية بالخارج، ودعم خدمات نقل البضائع، إلى جانب الاستفادة من شبكة التمثيليات التجارية التونسية البالغ عددها 15 موزعة في مختلف الأسواق العالمية. كما تمّ التأكيد على ضرورة تعزيز الاستفادة من آليات التأمين على الصادرات التي توفرها الشركة التونسيّة لتأمين التجارة الخارجية (COTUNACE).

 

واختتم المتدخلون تفاعلاتهم مع أسئلة المتعاملين الاقتصاديين المشاركين في اللقاء، بالتأكيد على ضرورة تكاتف الجهود لتعزيز الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الإقليم، وتحفيز المؤسّسات على الانتفاع بالامتيازات المتوفرة مع ضرورة استغلال الفرص المتاحة بشكل أكثر فاعليّة بما من شأنه أن يعزّز مكانة الإقليم على الساحتين الوطنيّة والدوليّة، ويسهم في دفع عجلة التصدير نحو مزيد من التطور والنجاح.